كان جدي لطيفا طيبا، وكان جدي لا يحب الإفتراس وأكل اللحوم ،لذا قرر ان يكون نباتيا ويقتات على أكل الخضار والأعشاب فقط ويترك اكل اللحوم .
وكانت تعيش في الغابة فتاة شريرة تسكن مع جدتها تدعى ليلى .. كانت ليلى هذه تخرج كل يوم الى الغابة وتعيث فسادا في الغابة وتقتلع الزهور وتدمر الحشائش التي كان جدي يقتات عليها ويتغذى منها، وتخرب المنظر الجميل للغابة ، وكان جدي يحاول ان يكلمها مرارا وتكرارا لكي لا تعود الى هذه الافعال مجددا ، ولكن ليلى الشريرة لم تكن تسمع اليه وبقيت تدوس الحشائش وتقتلع الزهور من الغابة كل يوم ، وبعد ان يأس جدي من اقناع ليلى بعدم فعل ذلك مرة اخرى قرر ان يزور جدتها في منزلها لكي يكلمها ويخبرها بما تفعله ليلى الشريرة .
وعندما ذهب الى منزل الجدة وطرق الباب ، فتحت الجدة الباب، فرأت جدي الذئب ، وكانت جدة ليلى ايضا شريرة ، فبادرت الى عصا لديها في المنزل وهجمت على جدي دون اي يتفوه بأي كلمة ، او يفعل اي شيء ، وعندما هجمت الجدة العجوز على جدي الذئب الطيب من هول الخوف والرعب الذي انتابه ودفاعا عن نفسه " دفعها بعيدا عنه " ، فسقطت الجدة على الارض وارتطم راسها بالسرير ، وماتت جدة ليلى الشريرة .
عندما شاهد جدي الذئب الطيب ، حزن حزنا شديدا وتأثر وبكى وحار بما يفعل ، وصار يفكر بالطفلة ليلى كيف ستعيش دون جدتها، وكم ستحزن وكم ستبكي وصار قلبه يتقطع حزنا والما لما حدث.
ففكر اخيرا بان يخفي جثة الجدة العجوز ، ويأخذ ملابسها ويتنكر بزي جدة ليلى ، لكي يوهم ليلى بانه جدتها، ويحاول ان يطبطب عليها ويعوض لها حنان جدتها الذي فقدته نتيجة وفاة جدتها بالخطا. وعندما عادت ليلى من الغابة ووصلت المنزل ، ذهب جدي واستلقى على السرير متنكرا بزي الجدة العجوز.
ولكن ليلى الشريرة لاحظت أن انف انف جدتها واذناها كبيرتان على غير العادة وعيناها كعيني جدي الذئب فاكتشفت تنكر جدي ، وفتحت الباب وخرجت ليلى الشريرة ...
منذ ذلك الحين الى الان وهي تشيع في الغابة ةبين الناس ان جدي الطيب هو شرير وقد اكل جدتها وحاول ان يأكلها ايضا.
وجهة النظر الاخرى التي لم نسمعها قط عن قصة ليلى والذئب ..يعني لازم احترام الرأي والرأي الاخر